مقارنة رائعة بين ماوريسيو ساري في لقائة الاول
مقارنة رائعة بين ماوريسيو ساري في لقائة الاول
ماوريسيو ساري لم يصل بعد، و مونتيلا كان في الموعد!
بحضوره على الدّكة، و استلقائه على الكرسيّ لتسيير اللقاء من داخل الملعب للمرة الأولى هذا الموسم اليوم، يبدو ان ساري لم يحضر أسلوبا، على عكس مونتيلا، الذي قدم درساً في التّكتيك، أبان خلاله عن قدرته العالية في اللعب بخطط ممزوجة، و ادوار متعددة..
الأشكال لم تتغير، و الخطط كما عهدت على ماوريسيو، أما الإيطالي مونتيلا فاستمد تاريخ 3-4-3 هجومية لمواجهة مدّ اليوفي العالي، و إغلاق خط الوسط و التحكم في جميع مناطق اللعب، و السّيطرة على النسق العام للمباراة..
مونتيلاّ واجه يوفنتوس برقابة مان تو مان عالية ممزوجة بالضغط العالي و العكسي وصولا إلى تشيزني، مستغلا سوء التحول بالكرة و تحرك الفريق كاملاً، و ضعف التواصل بين الخطوط، و بما أنّ الأسلوب جديد على منظومة يوفنتوس فقد فشلوا في تخطّي فخ مونتيلاّ، إما بالتسرع في حالات او في فقدان اللاعب الحرّ في حالة أخرى!
الذّكاء الذي تمكن به مونتيلا من نصب افخاخه، تجلى في الصّعود بالوتيرة إلى الأمام تدريجياً، ليغلق تكتيكيا منطقة ما بين الخطوط مستعينا بكاستروفيلي من العمق في رقابته ضد بيانيتش او بينتانكور لاحقاً، و بريبيري و فيديريكو كييزا بين الطرف و العمق، لتصبح المواجهات في جميع الخطوط هي 1ضد1 ليتحول استحواذ اليوفي سلبياً، و حتى هذه الكلمة قليلية في حق هذا الاستحواذ..
ماوريسيو وجب عليه إيجاد حلّ للمشاكل، و أكثرها سوءا ضعف اللمسة الأُولى و التمريرة الأولى و الثانية و الثّالثة، خاصة في منطقة النّصف المخصص للخصم الذي خسر فيه اليوفي طيلة اللّقاء استحواذه على اللّعبة..
'تحسين جودة القرار' على مستوى التّمرير و مستوى التّسديد و مستوى الأحتفاظ بالكرة، فجل هذه القرارات اتسمت بالأخطاء، سواء على المستوى الفردي او المستوى الجماعي في التّحرك، و هذا رجح الكفّة لمونتيلا ليبني افكاره، و يضغط نحو اليوفي بقوّة في جميع المواقف..
الأجنحة في اليوفي لم تكن اليوم في الأرتيمو فرانكي، غياب تام في الدّعم و المساندة للفريق حالة الضغط، سابقاً كل من واجه نابولي برقابة 1ضد1 تفتك به أجنحة الفريق معتمدين على وضعية الجسد و بناء الثلاثيات التي فشل اليوفي في الربط بينها ضد الفيولا..
من اخطاء المباراة السّلبية، و دون شك فماوريسيو لم ينس تدوينها هي التمركز، و التحرك المعاكس للعبة اثناء الاستحواذ، امام حامل الكرة لم نجد تمركزا جيدا و زوايا تمرير كافية لجعل الضغط وضعية فاشلة، و لم نجد تحركاً بالمعنى الحرفي، غالبية التحركات كانت سيئة و معاكسة لأفكار ماوريسيو، و النتيجة هي خسارة الشّكل التنظيمي للفريق، و فقدان قوة كسر الضغط و كسر خطوط الفيولا..
مونتيلا هجومياً اجاد اللعب بالثلاثي الوهمي، في الشّاشة الدفاعية هناك خمسة في الوسط، بعد قلب الهرم يصبح دور كاستروفيلي أكثر حريّة في دعم فرانك و فيديريكو هجوميا، كصانع لعب حر و مهاجم وهمي، يخترق للزيادة العددية داخل منطقة الجزاء في جميع الكرات العرضية..
فيورنتينا كانوا مميزين في ضبط اللعبة إلى جهة محدّدة يمسكون فيها زمام الأمور، ليتحولوا بشكل خاطف بعدها إلى الجهة المعاكسة و غالبا نحو دالبير الذي يتحرّك خلف دانيلو دائما، في المنطقة التي يصطلح عليها تكتيكياً 'المنطقة العمياء'..
في غابة ما! تنتظر كاميرات القنوات الوثائقية ثلاثة أشهر لتصوير فيلم على نمط تغيير جلود 'الثعابين'، الزمن هو الفاصل بين كل هذه التّحولات، فريق يوفنتوس الحديثُ شبيه بثعبان يغيّر جلده للمرة الأولى ليواكب موضة العوام، السقوط و و التأخر سبيل في بناء أسلوبٍ عصري للفريق!
عندما أتى غوارديولا أول مرة للفريق و حادثني، طالبني بتمرير الكرة إلى المدافعين في جميع الحالات، اكمل حديثه قائلا! ستخطئ مرة و مرتين و ثلاث لا بل أكثر، لا تخف لن اعاتبك على ذلك، قلت! يا إلهى، هذا رجل مجنون..
-فيكتور فالديس-

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق